ألحلقة التاسعة عشر

بسم الله الرحمن الرحيم






*^*^*يوميات*^*^*زوج*^*^*صائم*^*^*






*^*^*بوعلي*^*^*و*^*^*أم علي*^*^*




ــ أليوم التاسع عشر ــ




أليوم ومنذُ أن أتيتُ من الدوام وأنا أرى نظرات الشماتة في عينِ أختكم (أم علي) ،،،

والسبب طبعاً هوا ما حدثَ لهاتفي (المرحوم) بالأمس على يد العفريت (عبد الشهيد) ،،،

وسأخبركم ما قصة هذا الهاتف وسبب الفرحة التي أراها على وجهِ (أم علي) .

...

فمنذُ أسبوعينِ تقريباً، ونحنُ نتبضع للشهر الكريم، كنا قد مرر في طريقنا بأحد محال الهواتف النقالة ،،،

وقد هممتُ بشراءِ هاتفٍ جديدٍ لي كانَ قد طرحَ لتوهِ في الأسواق ،،،

ولكن (أم علي) أصرت أن يكون لها هيَ الأخرى واحد جديد مماثل ،،،

ولذا فقد أجلتُ الشراء إلى أن يكون معي المبلغ الكافي للهاتفين معاً .

وبعدَ أيامٍ كانت الحالة قد انفرجت والحمد لله ،،،

فأخبرتها بأني سوف أشتري الهاتفينِ لي ولها ،،،

ولكنها فضلت أن تأخذ نصيبها من المبلغ وأن تشتري هيَ الهاتف بنفسها .

وخلالِ عدةِ أيامٍ وكلما سألتها عن الهاتف ،،،

قالت لي بأنها تنتظرني أولاً أن اشتري هاتفً لي ،،،

ولكسلٍ كان بي لم يشأ الله أن أذهبَ للسوق في هذهِ الفترة .

وحدثَ أن احتجتُ مبلغاً من المال ،،،

ففكرتُ أن أخذَ منها ما لديها من مبلغ ،،،

ومن ثمَ أرد لها النقود بعد يومٍ أو يومين ،،،

...

وبالفعل أيها الـ(إخوة) فقد ذهبتُ إليها وطلبتُ منها النقود .

فإذ بها قد تلون وجهها مئةِ لونٍ ولون، ولستُ أدري ما السبب ،،،

فكررتُ عليها مرة ثانية طلبي وإذ بي أعرف ماذا فعلت أختكم الكريمة .

فقد عرفتُ بأنها قد بددت المبلغ الذي كانَ بحوزتها !!!

وعندما سألتها ماذا فعلت بمبلغ كهذا في غضونِ أيامٍ ،،،

أخبرتني أنها وجارتنا العزيزة (أم فيصل) قد ذهبا إلى أحدى محال العطور .

كدتُ أن أجن من هذا التصرف ،،،

قلت لها صارخاً:أتشترينَ عطوراً بهذا المبلغ كله ؟

فقالت وهيَ غير مبالية:طبعاً ولمَ لا أشتري ؟فـ(أم فيصل) ليست بأفضل مني حالاً،،،

فكلما اشترت هيَ زجاجة من نوعٍ معين من العطور، اشتريت أنا اثنتان !!!

أتدرون أيها الـ(إخوة) ؟

لو كانَ بيدي لعينتُ زوجتي (أم علي) وزيرة للمالية .

...

لذا فمنذُ أن اشتريت هاتفي وأنا أرى نظرة الغيظ في أعينها ،،،

إلى أن جاءَ الأستاذ (عبد الشهيد) وأبى إلا أن يغسل لي الهاتف بالماء والـ(فيري)،،،

وذلكَ كي يضمن لهُ نظافة أكيدة .

رحمة الله عليكَ أيها الهاتف من جديد .

إلى اللقاء