الشعر الغنائي

الشعر في كل فتره من الزمن كالحياه يتطور أكثر وأكثر وأصبح له مذاهب ومدارس وتيارات وجماعات ومواضيعه مختلفه في الحب والهجاء والمديح إلى آخره والشعر المؤثر في المتلقي الشعر القريب من العامه لأنه يكون مكتوب بلغه سهله بفصحى أقرب إلى العاميه ويكون يلمس جوانب عديده من حياتهم ويعبر عنهم فالشاعر بمثابة قائد ومؤثر في المهتمين به من القراء الكرام والذين دائما يحبونه ويرغبوا بقراءة كل كتاباته وحتى ينتقدونه نقد بناء ليطور من أعماله الأدبيه و لحتى ينتشر الأدب من الشعر والنثر و يجب أن يكون قريب من العامه الذين يستطيعون القراءة والكتابه ويجب أن يلمس بكتابته كل احتياجاتهم وأن يكون ثمن كتبه ومؤلفاته رخيص الثمن ليتمكن أي أحد من شرائها وأنا برأي أرى قلة القرائه ما بين الناس أنهم لا يتحملون حمل كتاب ومشقة قرائته كامل وخصوصا الكتب الكبيره الذي تتعدى ستمائة صفحى فيملون سريعا ويتشتتون ويرموا الكتاب من يديهم وأنا أحب القراءه و أوافق الشاعر الكبير الراحل نزار قباني بعنوان كتاب له الكتابه عمل انقلابي ويجب أن يكون كذالك والغناء فن له أوجه كثيره وهو صوت في مقاييس معينه يعبر عن كل حالات الإنسان ويحاول الترفيه عنه وإسعاده والأغنيه هي صوت جميل وكلمات معبره ولحن وتوزيع وأداء أمام الجماهير وأي خلل يضعف قيمة الأغنيه فهناك أغنية بمستوى عالي ومتوسط وضعيف وقد تطور الشعر الغنائي من قصائد عاموديه بقالب تلحين واحد وجامد وطويل إلى شعر الموشحات وهو تجديد في القالب الموسيقي وقصر النص الغنائي ومحاولة إدخال بعض الكلام العامي ثم تطور إلى الشعر الحر والنبطي وأصبحوا يألفون أغاني بالفصحى والعاميه معا ولكن الأغنيه العاميه حققت انتشار أوسع بين العامة وتحقق مردود مادي و إذا الأغاني لم تحقق مردود مادي فلن ترى مغني يغني لا على وسائل الإعلام ولا بالحفلات الشعبيه وأنا أرى وسمعت أغاني كثيره منها الجيده ومنها السيئة والذي تدل على تدني مستوى الثقافه الغنائيه وأرى أن النص يلعب دوارا هاما بانتشار الأغنيه وأنا أريد تأسيس الشعر الغنائي وهو الشعر الذي لا يعتمد على وزن وقافيه محدده وثابته ولا يتقيد بقيود وكل مقطع ممكن أن يكون له إيقاع مختلف فهو يعتمد على إيقاع النص وكلام قصير في كل شطر أي سجع وجناس ومقابله إلى آخره من كلمه إلى ثلاثة كلمات ونص قابل للتلحين بسهولة وتستطيع تلحينه بأكثر من لحن.
حتى لو قيل عنه نص سجعي فيكون من الجميل أن تصبح أغنيه ولكن ليس كل نص سجعي يغنى فيجب أن يكون له رساله له معنى مقبول فيغنى.
وهذا الموضوع أثار العديد من القضايا الشائكه منها أنواع الغناء الأغنيه الراقصه السريعه فماذا نكتب بهذا النوع فهم يريدون شيء لحن سريع إيقاع جذاب ليرقصوا وليفرحوا فهم لن يدققوا على الكلمات بل على اللحن والتوزيع وتصبح الكلمات في هذه الحاله أصوات بشريه تساعد الراقص على الرقص والتمتع بهذه اللحظه و الأغنيه الطربيه أحيانا أكون في جو هادئ فأحب أن أسمع شيء طربي لتقضية الوقت و الأغنيه الحزينه أحيانا أشعر بالحزن فأجد نفسي أنجذب لسماع أغنيه حزينه تواسيني بحزني و الأغنيه المفرحه و أحيانا أكون فرحان فأحب أن أسمع أغنيه تفرحني بأكثر من فرحي و أغنيه الحب و أغنية الخيانه فتشعر الأغاني أنها تتعامل مع مشاعرك حسب مزاجك و الأغاني الروحيه الدينيه وهي لزيادة إيمانك وتشعر أنك في عالم ثاني وبحيوية اللحظه الإيمانيه وحلاوة الإيمان والبساطه وأحيانا عن خبره البسطاء أفضل من علماء بكثير خص نص بالإيمان البسيط فالتعمق بالدين ليس جيد بل سيء للغايه و الأغاني الواقعيه التي تلمس حياتنا وتبين الواقع كما هو و الأغاني الوطنيه وهو زيادة الإنتماء للوطن والتشجيع والحماسه التي تزرعها فينا لنحبها أكثر فالأغاني بالنسبه لي شيء مهم جدا بحياتي فأنا أعشق الغناء.