بسم الله الرحمن الرحيم
إلى من يبحثونَ عن كنوزهم الخاصة في الحياة ،
إلى هؤلاء الذينَ يؤمنونَ بالروحانيات وبأنهُ ما من حلمٍ إلا وأمكنَ تحقيقه ،
أقدم هذهِ الرواية التي قد تغيرَ كثيراً من المفاهيم لدينا .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الخيميائي هي الرواية الثانية التي كتبها پاولو كويلو، والتي حقّقت نجاحاً عالمياً باهراً،
جعل كاتبها من أشهر الكتّاب العالميّين.
تتحدث الرواية عن راعٍ أندلسي ّ شابّ يدعى سانتياغو، مضى للبحث عن حلمه المتمثّل بكنزٍ مدفون قرب أهرامات مصر. بدأت رحلته من أسبانيا عندما التقى الملك ملكي صادق الذي أخبره عن الكنز. عَبَرَ مضيق جبل طارق، مارّاً بالمغرب، حتى بلغ مصر. وكانت تُوجّهه طوال الرحلة إشاراتٌ غيبيّة.
وفي طريقه للعثور على كنزه الحلم، أحداثٌ كثيرة تقع، كلُّ حدثٍ منها استحال عقبةً تكاد تمنعه من متابعة رحلته، إلى أن يجد الوسيلة التي تساعده على تجاوز هذه العقبة. يُسلب مرّتين، يعمل في متجرٍ للبلَّور، يرافق رجلاً إنكليزيا،ً يبحث عن أسطورته الشخصيّة، يشهدُ حروباً تدور رحاها بين القبائل، إلى أن يلتقي الخيميائي عارف الأسرار العظيمة الذي يحثّه على المضي نحو كنزه. وفي الوقت نفسه يلتقي فاطمة، حبَّه الكبير؛ فيعتمل في داخله صراعٌ بين البقاء إلى جانب حبيبته، ومتابعة الرحلة بحثاً عن الكنز.
وهكذا تتلخّص الفكرة لهذه الرواية بجملة قالها الملك لسانتياغو:«إذا رغبت في شيءٍ، فإن العالم كله يطاوعك لتحقيق رغبتك».
في هذه الرواية، يستعيد كويلو موضوع رحلةٍ موغلةٍ في القِدَم، بدأها كلُّ الذين فتّشوا عمّا يجعل الحياة أجمل: حجر الفلاسفة، وإكسير الحياة. هل يصبح الذهب ذريعة للبحث عن كنوزٍ أخرى؟ وهل تكون أسطورتنا الشخصيّة اكتشافنا لحقِّنا في السعادة؟ .
"تمهيد الرواية"تناول الخيميائي بيده كتاباً، كان قد أحضره أحد أفراد القافلة، لم يكن للكتاب غلاف، ولكنه استطاع على الرغم من ذلك التعرف على اسم الكاتب " أوسكار وايلد " وهو يقلب صفحاته، وقع نظره على قصة كانت تتحدث عن " نرجس " … لاشك أن الخيميائي يعرف أسطورة " نرجس " هذا الشاب الوسيم الذي يذهب كل يوم ليتأمل بهاءه المتميز على صفحة ماء البحيرة.
كان متباهياً للغاية بصورته، لدرجة أنه سقط ذات يوم في البحيرة، وغرق فيها، في المكان الذي سقط فيه، نبتت وردة سميت باسمه: "وردة النرجس".
لكن الكاتب " أوسكار " لم ينه روايته بهذا الشكل، بل قال أنه عند موت نرجس، جاءت الإريادات (آلهة الغابة) إلى ضفة البحيرة العذبة المياه، فوجدتها قد تحولت إلى زير من الدموع المرة، فسألتها:
- لماذا تبكين؟
- أبكي نرجساً . اجابت البحيرة.
فعلقت الإريادات قائلة:
- ليس في هذا مايدهشنا، وعلى الرغم من أننا كنا دوماً في إثره في الغابة، فقد كنت الوحيدة التي تمكنت من تأمل حسنه عن كثب.
- كان نرجس جميلاً إذاً ؟
مكثت البحيرة صامتةً للحظات ثم قالت:
- أنا أبكي نرجساً لكنني لم ألحظ من قط أنه كان جميلاً، إنما أبكيه لأنه في كل مرة انحنى فيها على ضفافي كنت أتمكن من أن أرى في عينيه انعكاساً لحسني.
- إنها لقصة جميلة جداً. قال الخيميائي .
لتحميل الرواية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من فضلك
مع العلم بأني شخصياً كنتُ قد حملت الرواية من نفس الرابط
تمنياتي للجميع بقراءة ممتعة
ونصيحة مني ... لا تفوتوا على أنفسكم فرصة التعرف إلى باولو كويلو من خلال الخيميائي .