ألحلقة الخامسة

بسم الله الرحمن الرحيم






*^*^*يوميات*^*^*زوج*^*^*صائم*^*^*





*^*^*بوعلي*^*^*و*^*^*أم علي*^*^*




ـ أليوم الخامس ـ







أليومَ لن يكونَ بالنسبةِ لي يومً عاديً على الإطلاق ،،،








فلقد قمنا بدعوةِ أهلي وأهلُ (زوجتي) دفعة واحدة لتناولِ الإفطارِ معنا .



وبوجودِ (أمي) و (حماتي) فلسوفَ تكونُ هناكَ حربً أشدُ ضراوةً من الحرب العالميةِ الثانية ،،،


ولسوفَ تلقي كلٌ منهنَ قنابلَ أشدُ فتكً من القنبلتانِ اللتانِِ قد ألقت بهما (أميركا) على هيروشيما ونجازاكي اليابانيتين !!!


*^*^*



وصلا (حموايَ) وابنتهما قبلَ أن يطلقَ المدفعَ إشارتهُ بكسرِ الصوم بنصفِ ساعة،،،


ولكنَ والدتي وشقيقايَ لم يصلا بعد ،،،


أجريتُ اتصالي فعلمتُ بأنَ (والدتي) مصرة على عدمِ المجيءِ ،،،


طالما أن عدوتها الأولى (حماتي) سوفَ تكونُ موجودةً معنا ،،،


في النهايةِ أقنعتها بأن تحضرَ حتى لا (تشمتَ) فيها (حماتي) ،،،


وحتى لا يخلوا الجو لمنافستها اللدودة،،،


وأخبرتها بأنَ كرامتها محفوظة ...


وأنهُ ما من شخصٍ يجروء على الإساءةِ إليها في بيتي،،،


وما شابهَ ذلكَ من كلامٍ ليدبَ الحماسُ فيها .


جلسنا على طاولةِ الطعام وقد أطلقَ المدفعَ طلقتهُ اليتيمة


وإذ بـ(حماتي) تعلنُ استياؤها من عدمِ الأكل وانتظارنا (والدتي) ،،،


وما هيَ إلا لحظاتٍ وحضرت عائلتي وأفطرنا على اسم الله .


بعدَ الإفطارِ وأدائنا لصاتي المغرب والعشاء جلسنا جميعنا في الصالة أمامَ جهازِ التلفاز كالعادة ،،،


أمسكت (والدتي) بجهازِ التبديل بينََ القنوات (الريموت كونترول)


واختارت قناةً كانت تعرضُ مسلسلً عربياً على ما أظن ،،،


وقالت بأنها لطالما أحبت مثل هذهِ الأعمال الكوميدية وبأنها متابعةً لهذا العمل التلفزيوني منذُ بدايته يوم الغرة !!!


فما كانَ من (حماتي) إلا أن تذكرت (بدونِ إنذارٍ مسبق) موعدَ عرضِ برنامج المسابقات المفضل لديها ... وهنا بدأت
المناطحة ،،،


لا مناطحةِ الثيران، بل مناطحةِ الحماوات .


خرجتُ و (حمايَ) للشرفة علنا نريحُ بالنا من هذا الصراع الكلامي ومعنا المذياع ،،،


كنا نتحدث عن أنَ الصومَ هذا العام قد اتانا في فصلِ الصيف كما في الماضي، حينَ دخلت علينا (والدتي) وهيَ
(تولولُ) على حظها في بيتِ ابنها وسند ظهرها في الدنيا !!!


لم أكد أتفوه بكلمة حتى صاحت في وجهي معبرةً لي عن خيبةِ أملها في ،،،


وبأني قد كذبتُ عليها حينَ قُلتُ لها بأنني سوف (أمسح) بكرامةِ حماتي (أرض المطبخ) عوضاً عن المكنسة إن هيَ فعلت لها شيً !!!


ولكم أن تتصوروا أيها (الإخوة) ما الذي حدثَ حينها ،،،


فما هيَ إلا ثوانٍ وطالعتنا (حماتي) أسرعَ من البرقِ ،،،


وهيَ واضعةً يدها اليمنى على (خصرها) وباليدِ الآخرى ممسكة بجهاز (الريموت كونترول) مشوحةً بهِ في وجهي .


إنتهى الأمر بأن غضبتا وتركتا البيت معَ حلفانٍ بألا يعودا إلى هنا مرةً ثانيةً ،،،


إنتهت المناطحةِ الحماتية ... لتبداء المصارعةِ الزوجية بيني وبينَ (أم علي) !!!

فليكن الله في عوني .

إلى اللقاء