نديم العمر [ مبدع V.I.P ]
الجنس : العمر : 48 الدولة : الكويت الابراج : الأبراج الصينية : عدد المشاركات : 68 نقاط : 5702 السٌّمعَة : 2
| موضوع: ألحلقة العشرون الأربعاء 09 سبتمبر 2009, 04:20 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
*^*^*يوميات*^*^*زوج*^*^*صائم*^*^*
*^*^*بوعلي*^*^*و*^*^*أم علي*^*^*
ــ أليوم العشرون ــ
أليومُ قد بعثت أختكم (أم علي) لبيتِ أهلي وأهلها هدايا العيد ،،،
ولستُ أدري لما هذهِ العجلة، فالعيد مازالَ أمامهُ أيام .
وبالفعل وبعد أن صليتُ و(علي) صلاتي المغرب والعشاء قد غادرتُ المنزل ،،،
متجهاً في بادئ الأمر لبيتِ أهلي فهوا الأقرب لبيتنا .
ولكن وأنا في منتصفِ الطريق جاءني صوت أختكم (أم علي) عبر الهاتف وهيَ باكيةً مولولة !!!
وقد أخبرتني بأنها لا تجدَ الصغير (فيصل) في المنزل .
فأخبرتها أنهُ ربما يلعب معَ أبناءِ الجيران ،،،
فصرخت بي قائلةً أنهُ لا يفعل ذلكّ في العادة ،،،
وعلى الرغم من هذا فقد قامت بسؤال جميع جيراننا ولكنهم لم يروه .
...
وهكذا فقد عدتُ أدراجي سريعاً عائداً إلى المنزل لأرى ماذا سنفعل ،،،
وما أن وصلت إلا ووجدت (أم علي) والأولاد والخادمة جميعهم عندَ بابِ البيت ،،،
مرت علينا ساعاتٍ عصيبة للغاية ،،،
فيا ترى أين يمكن أن يذهبَ هذا الولد في الليل ؟
فتشنا في أرجاء البيت ولم نجدَ لهُ أثر ،،،
وقد قمتُ بنفسي بسؤالِ جميعِ الجيران في الحي مجدداً ،،،
وفي النهاية وبعدَ أن أصبحت الساعة العاشرة مساءً قررتُ أن أتصلَ بمخفر الشرطة .
وبالفعل حضر رجال الشرطة مشكورينَ إلى المنزل ،،،
وبعدَ أن سألوا أسئلتهم الروتينية والمملة، وعدونا بأن يقوموا باللازم .
...
حاولتُ أن أهدئ من روعِ (أم علي) والأولاد ،،،
فالهلع لن يقدمَ شيءً في الموضوع، ولن يؤخر .
وفي هذهِ الأثناء وبينما أنا أحاول جاهداً أن أقنعَ الصغار بالذهابِ للنوم ،،،
إذ بـ(فيصل) يدخل من الباب الرئيسي للبيت،،،
وهوا يفرك عينيه كمن استيقظ لتوهِ من نومٍ عميق ،،،
فما كانَ من أختكم (أم علي) إلا أن احتضنتهُ وظلت تبكي بشدة ،،،
حمدتُ الله كثيراً على رجعتهِ سالماً ،،،
ولكني وبعدَ ثوانٍ من هذا الذهول جراء الفرحة سألتهُ :أين كنت يا فيصل ؟
فأجابني وهوا فاتحاً فمهُ الصغير متثائباً،،،
ليكشفَ عن أسنانهُ التي نخرها السوس:لقد كنتُ نائماً في المقعد الخلفي لسيارتك !!!
ماذا، كنتَ نائماً في السيارة ؟
فقال : نعم، فلقد كنتُ أريد أن أذهبَ معكَ لبيت جدتي،،،
ولكني نمت وأنا أنتظر عودتكَ معَ علي من المسجد !!!
...
وهذا الموقف ليسَ بالغريب على أولادي أيها الـ(إخوة) ،،،
فعلي أيضاً عندما كانَ في الخامسةِ تقريباً، قد ضاعَ منا ولم نعرف أينَ ذهب ،،،
وبعد ما أبلغنا الشرطة وجميع الأهل ،،،
وجدناهُ نائماً أسفل السرير في غرفةِ نومي !!!
حقاً أنهم شياطين هؤلاء الصغار .
إلى اللقاء
| |
|