نديم العمر [ مبدع V.I.P ]
الجنس : العمر : 48 الدولة : الكويت الابراج : الأبراج الصينية : عدد المشاركات : 68 نقاط : 5702 السٌّمعَة : 2
| موضوع: ألحلقة السابعة السبت 29 أغسطس 2009, 18:53 | |
| *^*^*يوميات*^*^*زوج*^*^*صائم*^*^*
*^*^*بوعلي*^*^*و*^*^*أم علي*^*^*
ـ أليوم السابع ـ
أنا اليومُ في غايةِ النشاط والحماس ،،،
فـ(حماتي) العزيزة قد دُعيت من قبلِ شقيقةٌ لها على الإفطار ...
وهكذا سوفَ لن أشعرَ من أني تحتَ الرقابة في بيتي .
أختكم (أم علي) مصرة لهذا اليوم على أن تقدمَ لنا على الإفطار أطباقً جديدة من المطبخ الصيني ...
وما أدراكم ما هوا المطبخ الصيني ،،،
وهيَ من عادتها أنها كلما رأت طبقً جديداً في التلفاز أصرت على أن تجربَ طهوه ،،،
ولما لا فأنا والأولاد من سوفَ تقعُ عليهم نتيجةَ هذهِ الأطباق العجيبة .
...
أذكرُ أنها منذُ عدةِ أشهر كانت تقف ورائي بينما كنتُ أنا جالس مام شاشة الكومبيوتر الخاص بي،،،
وإذ بها فجأة تزيحني جانباً من على الكرسي وتجلس هيَ مكاني،،،
وقد تغيرت ملامح وجهها...وتهللت أصريرها وكأنها قد منحت جائزة عظيمة،،،
فسألتها وأنا كلي استغراب : خير إن شاء الله... ما الذي يحدث ؟
فابتسمت ابتسامة عريضة (على غيرِ العادة) وقالت : وجدتها
ثمَ قامت بطباعة الصفحة التي كانت تطالعها
فعدتُ واستفسرتُ منها مجددا عما يحدث
فقالت لي بأنها وأثناء مراقبتها لي وأنا أتنقل من موضوع لآخر بمنتديات بيت المبدعينَ العرب
أن لفت انتباهها موضوع معين
وهوا عبارة عن وصفة لطبق هندي جديد
وقد كانَ الموضوع للأخت الفاضلة (دمعة شوق)
فقررت حينها أن تجربهُ علينا،،،
والطبق مُعد من أنواعٍ من الخضار والسمك وحليب جوز الهند .
عُدتُ يومها من العمل وأنا جدُ جائعٍ فلم أكن يومها قد تناولتُ إفطاري ،،،
وعندما جلسنا إلى المائدة أتذكرُ أنها قد تركت جميع الأصناف الموجودة ،،،
وألحت أن أفتتحَ أنا هذا الطبقَ الجديد (ويا ليَ من مسكين) ،،،
فما كانَ مني إلا أن رحبتُ بالفكرة وخصوصاً وأنَ الطبقَ كانَ لهُ شكلٌ ورائحةً ينمانِ عن مدى لذةِ ما فيه .
وما هيَ إلا أولى اللقيماتِ وأخرها حتى وجتُ في فمي شيءً لهُ من المرارةِ والحرقةِ ما يجعلني أتنازلَ عن شرفَ افتتاحِ هذا الطبق العجيب ،،،
وبعدَ أن (بصقت) ما في فمي وسألتها ما الذي أكلتهُ بالضبط ،، ، أخبرتني بأنها (كوسه)...فاستغربتُ من ذلكَ، فأنا أحبُ الكوسة ،،،
ولكن ما تناولتهُ للتو لا يبتُ لها بأيةِ صلةِ قرابة لا من قريبٍ ولا من بعيد ...
فطلبت منها أن تريني إياها لأتأكد من أنها كوسة ،،،
فذهبت إلى المطبخ حيثُ البراد وأحضرت لي واحدةً مما قد طهت .
فإذ بي أرى شيءً يشبهُ الخيارَ كثيراً من حيثُ الشكل واللون ،،،
إلا أنهُ بهِ الكثيرَ من الحبوب ... كتلكَ التي كانت تملئُ جسدَ ابنتي (حوراء) عندما أصابها الجدري !!!
ولقد علمتُ بعد ذلكَ أنها نوعٌ من الخضار الهندي ،،،
والذي يعرفَ بإسمِ (كيريلا) وهيَ ذاتُ طعمٍ يصعبُ على غيرِ الهنودِ تناولها .
فما عساها سوفَ تعدُ لنا اليوم من المطبخ الصيني ؟
ليسَ أمامي إلا الإنتظار إلى وقتِ الأذان ،،،
فلستُ أستغرب أن تعدَ لنا تمساحاً هذهِ المرة على الإفطار،،،
مدعية أن الأخت أم البنين هيَ من أعطتها هذهِ الوصفة .
مسكينةٌ هيَ معدتي ... تتحملُ أطباقَ زوجتي (العجيبة) !!!
إلى اللقاء
| |
|