نديم العمر [ مبدع V.I.P ]
الجنس : العمر : 48 الدولة : الكويت الابراج : الأبراج الصينية : عدد المشاركات : 68 نقاط : 5702 السٌّمعَة : 2
| موضوع: ألحلقة السابعة عشر الأربعاء 09 سبتمبر 2009, 04:02 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
*^*^*يوميات*^*^*زوج*^*^*صائم*^*^*
*^*^*بوعلي*^*^*و*^*^*أم علي*^*^*
ــ أليوم السابع عشر ــ
أليومُ وكما طلبت أختكم (أم علي)، فلقد اشتريتُ (خروفً) لكي نذبحهُ أولى أيامِ الفطر ،،،
حاولت أن أقنعها بأنَ هذا سوفَ يحدث في (عيدِ الأضحى) إن شاء الله، وقد أيدتني جدتي في رآيي ،،،
إلا أنها قد أصرت وكأنها لم تسمع كلمة واحدة مما قلت .
كيفَ لا وجارتها فلانه وعلانه كلٌ منهنَ قد اشرت (خروفاً) لهذهِ المناسبة ؟
وهيَ ترى بأن (الخروفَ) يجبُ أن يتربى في البيتِ قبل أن يذبحَ،،،
وذلكَ لضمانِ أن يزيدَ وزنه ويتكاثر ما بهِ من شحمٍ ولحم !!!
...
أكادُ أطير من الفرحة وأنا في طريقي إلى البيت ،،،
فاليوم وكما تعلمونَ أيها (الإخوة)، فلسوفَ تكونُ في استقبالي (الخادمة الحسناء) كما وعدني (المكتب) ،،،
فما أن وصلتُ إلى البيت وجعلت (علي) ينزل (الخروف) المسكين من السيارة ،،،
حتى سارعتُ أنا إلى داخلَ البيت وكلي شوق لرؤيتها ،،،
فمنذُ البارحة ولم يغمض لي جفن...وقد أعلمتُ كل أصدقائي بأمر هذهِ (الخادمة) ،،،
ولما لا وأنا لطالما أبهرني جمال خادمة جارتنا (أم فيصل) الأخاذ ....( آللهم إني صائم) !!!
في البداية مررتُ بالصالة علني أكحلُ عيني برؤيتها ولكنِ لم أرها ،،،
نظرتُ وأنا في طريقي إلى (المطبخ) يميناً وشمالاً، علني ألمحها هنا أو هناك،،
فيطمئن بالي إلى أنها لا تشبة (حسن الهندي)، ولكن دونَ جدوى ،،،
فاتجهتُ رأساً إلى حيثُ (المطبخ) فوجدتُ أختكم (أم علي) هناك بمفردها ،،،
فطمأنتها بأن (خروف العيد) قد وصلَ ،،،
وبأن (علي) وإخوتهِ الآن يقومونَ بربطهِ في الحديقة خلفَ المنزل ،،،
غريبة أني لم أجدها هنا أيضاً ،،،
ياترى ألم يرسلها المكتب كما وعدني بالأمس ؟
تاظهرتُ أني أتساءل عما إذا كانَ المكتب لم يرسل الخادمةِ بعد ،،،
فقالت لي (أم علي) بأنهم فعلوا ولكنها ذهبت لترتبَ غرفَ الأولاد .
فرحتُ كثيراً بيني وبينَ نفسي وحلمتُ لثوانٍ معدودة بجمالها المتوقع أن يكون كبطلات الأفلام الهندية ،،،
فسألتها : أهيَ جيدة هذهِ الـ(خادمة) ؟
فأكدت بقوة بأنها ممتازة وبأن هذهِ الخادمة التي لطالما تمنتها في بيتها ،،،
شردتُ بمخيلتي ثوانٍ أخرى، وأنا أتخيل ما ستكونُ عليهِ هذهِ الـ(خادمة)،،،
حتى أتاني من خلفي ذلكَ الصوت الرقيق وهوا يقول : (يس مدام، أيام فينيش) ،،،
فلم أصبرَ على رؤيتها فالتفتُ خلفي لأرى طلعتها البهية... ويا ليتني لم أفعل ،،،
فلقد رأيتُ أمامي امرأةً قد تخطت الخمسين من عمرها ،،،
شديدة السمرة منكوشة الشعر ولها نقطةً حمراء فوقَ جبينها .
وقد غزا الشحمُ جسمها بشكلٍ (فظيع) وهيَ أطول بقليل من ابني (علي) !!!
ثرتُ كثيراً واعترضتُ على هذا الحظ العاثر،،،
ولكن بالطبع بيني وبينَ نفسي، وعرفت بأنَ ماحدثَ هوا عقابٌ من الله سبحانهُ وتعالى لي.
آللهمَ لا اعتراض.
ويا ليَ من زوجٍ محظوظ !!!
إلى اللقاء
| |
|