ألحلقة الحادية عشر

بسم الله الرحمن الرحيم






*^*^*يوميات*^*^*زوج*^*^*صائم*^*^*







*^*^*بوعلي*^*^*و*^*^*أم علي*^*^*





ـ أليوم الحادي عشر ـ



أليوم وأثناءَ ما كنتُ في عملي ، التقيتُ بـ(بو عبد الله) ،،،
وهوا صديقٌ قديمٌ منذُ أن كنا جيران أيامَ الطفولة .

و(بو عبدالله) هذا أيها الإخوة... لهُ من الجرأةِ ما يجعلكَ تجزمُ أنهُ شخصٌ (أحمق) ،،،

فعندهُ قدرة غريبة على التدخلِ بشؤونِ جميعِ الناس إلا شؤونِ بيته .... ( آللهمَ إني صائم ) !!!

فما أن رآني حتى حملقَ بي كثيراً وفتحَ فمهُ (الكبير) على آخره كمغارةِ (علي بابا)

فسألته :

_ ماذا بكَ تنظرُ إليَ هكذا يا (أبا عبد الله) ؟

فقال : ماهذا يا (أبو علي) اللذي يحدثُ لك ؟

فقلت : ماذا هناك يا أخي ؟

فقال : لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله .

فقلت : ماذا يحدثُ بالضبط ؟

فقال : مالذي أراهُ هذا ؟

فقلت : باللهِ عليكَ ماذا تقصد ؟

فقال وهوا يشيرُ إلى معدتي : ما كل هذا الـ(الكرش) الكبير يا رجل ؟

طبعاً معكَ حق يا (أبو علي) ... فـزوجتكَ (أمُ علي) طباخة ماهرة ...

وأنتَ وكما أتذكركَ شره منذُ أن كنتَ طفلاً .

إبتسمت وحاولتَ جاهدً أن (أشفط) معدتي الكبيرة إلى الداخل ،،،

وذلكَ بكتمِ أنفاسي ... خشيةَ الحرج الذي قد اعتلاني من باقي الموظفين ،،،

ولكن دونَ جدوى والبركة طبعاً في أطباق أختكم (أم علي) !!!

...

عدتُ بعدها إلى البيت وأنا كلي إصرارٌ على أن أفعلَ شيءً لأخففَ البدانة التي أصابتني ،،،

ففكرتُ أولاً أن أخففَ من كمية طعامي مجبراً لهذا اليوم ،،،

وبأن مساعدة (أم علي) في شؤونِ البيت والمطبخ سيكونُ السبب في أن أتحركَ بشكلٍ مستمر ،،،

ويا لها من فرصة لأختكم (أم علي) ... ويا لها من فرصة أن أتيها بنفسي أعرضَ عليها المساعدة !!!
ولما لا ... وهيَ وكما تعلمون من الصعبِ عليها أن تتركني أنعم بالسلام ولو لساعاتٍ قليلة.

حقاً ... أنا زوجٌ مسكين !!

إلى اللقاء