ألحلقة الثامنة

بسم الله الرحمن الرحيم





*^*^*يوميات*^*^*زوج*^*^*صائم*^*^*



*^*^*بوعلي*^*^*و*^*^*أم علي*^*^*


ـ أليوم الثامن ـ


معدتي منذُ البارحةِ وهيَ تؤلمني بشدة ،،،


وذلكَ طبعاً بسببِ الطبقِ الصيني (العجيب) ،،،


والذي أبت أختكم (أم علي) إلا أن يكونَ الطبقَ الرئيسي على مائدة الإفطار ،،،


وعلى ما يبدو أني سوفَ أحرم من شتى الأطعمة اللذيذة التي أعدتها اليوم بسببِ ما أنا فيه .


...


أرى طيلةَ اليومِ نظرةَ شماتة في عينِ (حماتي) العزيزة كلما توجعتُ من ألمِ معدتي ،،،



ما أصابكَ يا (سهريَ) العزيز بسببِ شراهتكَ وحبكَ للأكل ...


وكأن الطعام سوفَ ينبتُ لهُ جناحانِ ويطير من على المائدة ،،،،


وكلما سمعتها ترددَ هذهِ العبارة كلَ حينٍ تمنيتُ (وللمرةِ الأولى) لو كانت معنا ليلةَ أمس ولو أنها لم تفارقنا


للتناولَ من أطباقِ ابنتها (العجيبة) .


...


ظلت طيلة الليلِ وهيَ متنقلة ذهاباً وإياباً بينَ المطبخ و الصالة ،،،


تارةً أراها تحملُ طبقً بهِ ما لذَ وطاب من الحلويات المختلفة ،،،،


وتارةً تحملُ طبقً من (الكريم كاراميل) وتجلسُ قبالتي متعمدةً إغاظتي بكلٍ هذا الطعام ،،،


بينما معدتي (المسكينة) لا تسمحُ لي بذلك ؟


فكلما قلتُ أنا (آآآآآآآآآآآه) حشرت هيَ لقمة في فمها ،،،


وكلما وضعتُ أنا يدي على (معدتي) وقلتَ (يا مسكينة يا بطني) ... ملئت فمها بالطعام .


ولكي أتأكد من أنها تتعمد إغاظتي ،،،


صرتُ أتظاهر بأني أتأوه لأرى ماهيَ صانعة ،،،


وكلُ مرة كانت الضحكة تملئ وجها أكثر من الطعام الذي اكتظَ بهِ فمها وكأنهُ ماكينة لصنع (الفوشار) !!!


أتدرون بما أنصحكم أيها (العزاب) المحظوظون ؟


أنصحكم بألا تتزوجونَ أبداً ممن لديها أمً كـ(حماتي) العزيزة أبداً َََ!!!

إلى اللقاء