نديم العمر [ مبدع V.I.P ]
الجنس : العمر : 48 الدولة : الكويت الابراج : الأبراج الصينية : عدد المشاركات : 68 نقاط : 5702 السٌّمعَة : 2
| موضوع: ألحلقة الثامنة عشر الأربعاء 09 سبتمبر 2009, 04:06 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
*^*^*يوميات*^*^*زوج*^*^*صائم*^*^*
*^*^*بوعلي*^*^*و*^*^*أم علي*^*^*
ــ أليوم الثامن عشر ــ
أليوم فقط ومنذُ فترة طويلة استطعتُ أن أحصلَ على ساعتينِ نومٍ، دونَ أن يزعجني أحد ،،،
وهذا ليسَ من العادة كما تعلمون .
وهذا ما جعلني في قمةِ النشاطِ والحيوية ،،،
عسى ألا يزعجَ هذا زوجتنا المصون (أم علي) فتسعى جاهدةً لإزعاجي .
...
حينَ استيقظتُ كنتُ أشعر بسعادة ورحة نفسية كبيرتينِ،،،
وذلكَ بعد ساعتينِ النوم اللذانِ نعمتُ بهما أخيراً في هذا البيت ،،،
ولذا فلقد قررتُ أن أساعد أختكم (أم علي) في المطبخ قليلاً ،،،
وأقول (قليلاً) حتى لا يساورها الطمع فتجعلني أغسل لها الصحون وما شابه ،،،
فكما تعلمون أننا في الشهر الفضيل ،،،
ومن الجميل أن نساعدَ الغيرِ ونقدم لهم يد المعونة ،،،
معَ أني أجزم مقدماً بندمي فيما بعد لتقيديمي المساعدة .
...
بالفعل قد اتجهتُ رأساً إلى المطبخ ،،،
ولكني وجدتُ الخادمة (الحسناء) أمامي فغيرتُ رآيي ،،،
فكلما رأيتها تذكرتُ المقلب الذي أخذتهُ حين منيتُ نفسي بحسناءٍ في بيتي...(آللهم إني صائم) !!!
ولذا فلقد سألتُ (أم علي) عن الأولاد ،،،
فقضاء بعض الوقت معهم إلى أن يحينَ الإفطار فكرة جيدة ،،،
فأخبرتني أنهم جميعاً ماعادا الصغير (عبد الشهيد) قد ذهبوا بصحبةِ خالتهم (رباب) إلى السوق ،،،
وقد تعودُ بهم بين اللحظة والأخرى ،،،
فسألتها عن (عبد الشهيد) والذي لم يتجاوز عامه الثاني بعد ،،،
لألعبَ معهُ إلى وقتَ الإفطار ،،،
فقالت بأنهُ كان معَ الخادمة ،،،
وعندما سألتُ الخادمة عنهُ وأنا مشيحاً بوجهي إلى الجهة الآخرى كي لا يقع ناظري عليها، فكما تعلمون بأني صائم !!!
فقالت بانها رأتهُ يدخل إلى غرفةِ نومنا في الطابق العلوي ،،،
فصعدتُ الدرج ودخلت إلى الغرفة ،،،
فإذ بي أراهُ وقد أحضر إناءً من البلاستيك كالذي يستخدم في غسيل الملابس ،،،
وقد أفرغَ فيهِ عبوةَ الـ(فيري) مع الماء، فامتلأت الغرفة بالرغاوي الكثيرة والفقاقيعِ الكبيرة ،،،
حتى خلتني داخلاً إلى إحدى مدنِ الملاهي، لا إلى غرفةِ نومي التي أعرها منذُ سنوات .
غضبتُ حينها وقد صرخت منادياً أختكم (أم علي) ،،،
وما هيَ إلا ثوانٍ حتى رأيتها بجواري تتسائل عن سبب صراخي ،،،
فصحتُ في وجهها قائلاً :
أنظري مالذي فعلهُ ولدكِ في الغرفة ،،،
أنسيتي بكم اشترينا هذه السجادة النادرة منذُ أشهر قليلة ؟
هل هكذا تكون الأم ؟
أن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه أسرتها والأولاد ؟
طبعاً لم تعر صراخي أيَ اهتمام ،،،
فصرخت في الصغير من كثرةِ ما بي من غيظٍ، على الأقل يمكنني أن أجدَ من يهابني ويجعل لصراخي وزناً ،،،
فإذ بهِ يضحك بصوتٍ عالٍ ويصفق بحرارة !!!
فقلت بيني وبين نفسي وأنا أنظر إليها :
طبعاً ولما لا يضحك ؟
فأنا لم أعد أخيفَ شخصً في هذا البيت والبركة فيها طبعاً ،،،
فالجميع يعلم أنها هيَ الرجل في هذا البيت .
فقررتُ أن أري هذا الـ(عبد الشهيد) العين الحمراء علهُ يخافني قليلاً ،،،
فجلستُ أمامهُ ووضعتُ عيني في عينهِ وصرختُ قائلاً :
ما هذا الذي تفعلهُ أيها الصغير ؟
ألا تجد في هذا البيت من يعلمكَ الأدب ؟
فإذ بهِ قد ازدادت صفقاته وعلت ضحكاته ُ !!!
فلم أتمالك نفسي وسألته صارخاً :
لماذا تضحك أيها العفريت الآن ؟
فإذ بهِ يدخل يدهُ في وعاء الماء والصابون ويخرج لي هاتفي (النقال) الجديد !!!
ويالا حسرتي، فهذا الهاتف لم تمضي على شرائهُ سوى ثلاثةِ أيام .
وفي النهاية لم أستطع أن أفعلَ شيءً سوى أن أتحسر على الهاتف الغريق،،،
وقد خرجتُ أنا من القضية وأنا متهمٌ بالإهمال ،،،
فأنا وكما قالت أختكم الكريمة (أم علي) من يترك أغراضهُ الشخصية أينما ذهب !!!
ولكن أينَ يمكنني أن أضعَ هاتفي، إن لم أضعهُ في غرفةِ نومي ؟
ولكني لا أستغرب ردة فعلها هذهِ ،،،
ولم تفوتني الفرحة التي كانت تكاد تقفز من عينيها عندما رأت هاتفي على هذا الحال ،،،
ولسوفَ أخبركم غداً بإن الله ما قصة هذا الهاتف .
فليرحمكَ الله يا هاتفي الشهيد .
إلى اللقاء
| |
|