نديم العمر [ مبدع V.I.P ]
الجنس : العمر : 48 الدولة : الكويت الابراج : الأبراج الصينية : عدد المشاركات : 68 نقاط : 5702 السٌّمعَة : 2
| موضوع: ألحلقة الحادية والعشرون الأحد 13 سبتمبر 2009, 04:02 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
*^*^*يوميات*^*^*زوج*^*^*صائم*^*^*
*^*^*بوعلي*^*^*و*^*^*أم علي*^*^*
ــ أليوم الحادي والعشرون ــ
أليوم وبينما كنتُ أجلس في العمل معَ عدد من رفاقي في المكتبِ ذاته ،،،
وإذ برقم المنزل الأرضي يظهر على هاتفي النقال ،،،
في البداية استعذتُ بالله من الشيطان الرجيم ،،،
فقد كنتُ أظنها أختكم (أم علي) تتصل لتطلبَ مني شيءً ما ،،،
فلا يوجد أكثر ما يعكر صفائي ويزيل عني راحتي ،،،
سوى اتصالاتها المفاجأة لي بين الحينِ والآخر ،،،
ولكن الصوت الذي أتاني كان صوت ولدي (فيصل) ،،،
أخبرني بأن (خروف العيد) سوفَ يلد قريباً !!!!
ضحكتُ قليلاً على هذا الخبر الظريف وسألته:وكيفَ عرفت يا دكتور فيصل بأن (الخروف) سوف يلد ؟
فسكت قليلاً وكأنهُ أحد العلماء وهوا يفكر قبلَ الإدلاء بتصريحٍ علميٍ خطيرٍ،،،
ومن ثمَ قال :لأنهُ يصرخ بقوة كما كانت خالتي (رباب) تفعل قبل أن تلد ابنتها زهراء .
فقلتُ لهُ ضاحكاً:لا تحمل همً، فالخروف لا يلد أبداً، فبكل بساكة هذا الخروف رجل وليس امرأة .
فسألني بلهفة وكأنهُ أراد أن يحرجني بهذا السؤال:ولكن يا أبي لماذا الرجل لا يلد ؟
فاحترتُ من سؤاله المفاجئ لي ،،،
وما علني أجيب طفلاً في الرابعةِ من عمره ؟
فقلت لهُ بشكلٍ سريع لكي لا يعاود السؤال:ربما الخروف بهِ ألمٌ في معدته فقط، لهذا فهوا يتألم ويصرخ كما تقول ،،،
علىَ كلٍ إجلس بجواره والعب معهُ ليزولَ ما بهِ من ألم .
عندما أخبرت باقي رفاقي بالمحادثة ضحكوا كثيراً ،،،
ومن عادتهم أن أحكي لهم أفعال (فيصل) بينَ الحينِ والآخر فيأنسونَ بها كثيراً .
...
مرت ساعات العمل سريعة على غير عادتها وعدتُ للبيت ،،،
وما أن نزلتُ من سيارتي أمام باب المنزل الخارجي ،،،
إلا ورأيتُ (علي) وإخوتهِ يجلسون أمام عتبته والحزن واضحٌ عليهم .
اتجهت مباشرةً إليهم وسألتهم عما بهم فلم يجيبوني ،،،
ولكن (زينب) قد أمسكتني من يدي اليسرى واقتادتني إلى الحديقة الخلفية للمنزل ،،،
تبعنا باقي إخوتها في شبه جري، وهم يهرولونَ بعضهم ورائي ،
وما أن وصلنا حتى أشارت إلى (الخروف) النائم على الأرض على أحد جانبيهِ دونَ حراك .
سألتها عما حل بالـ(خروف) ؟
فأشاروا جميعاً إلى (فيصل)، والذي وقفَ جانباً وهوا واضعاً إبهامهُ في فمه ،،،
فعرفتُ ما الذي قد حدثَ للـ(خروف المسكين) بالتفصيل بعدَ ذلكّ من (أم علي) .
...
ففي الوقت الذي اتصل بي (فيصل) ليعلمني بأمر ولادة الخروف ،،،
وعندما قلتُ أنا لهُ بأنهُ ربما يعاني من ألامٍ في بطنه ،،،
راودتهُ فكرة ما كانت لتخطر على بالِ سواه أبداً !!!
فقد أراد أن يقلد (جدتي) ،،،
فعندما كانت (جدتي) في زيارتنا منذُ أشهرٍ قليلة، قد أصاب ابنتي (زينب) ألم شديد في معدتها ،،،
فما كان من (جدتي) إلا أن سقتها زجاجة من مشروب (سفن آب) وبها القليل من الملح ،،،
وما هيَ إلا دقائقَ معدودة وزالَ عنها ما بها من آلم .
لذا فقد أتى (فيصل) بزجاجة من المشروبِ ذاته من (البراد) ووضعَ بها ما أمكنهُ من الملح،،،
معتقداً بأنهُ كلما كانت كمية الملح أكثر، كلما ذهبَ الألم يشكلٍ أسرع،،،
وحاول أن يجعل الـ(خروف) المسكين يحتسي المشروب من الزجاجة، ولكنهُ فشل في ذلك ،،،
فاستعان باخته (حوراء) والتي هي أكبر منهُ، وذلكَ بأن قاما بربط الـ(خروف) إلى إحدى الأعمدة ،،،
ومن ثمَ قاما بسكبِ محتويات الزجاجة عنوةً في فمه ،،،
وقد فسرَ (فيصل) صيحات (الخروف) المتعالية واسنجادهُ،
عل أحد يأتي وينقذهُ مما هوا فيهِ ، على أنهُ يتفهم أنهم يفعلونَ ذلكَ كي يشفى من مرضه !!!
وعندما لم يرى نتيجة سريعة لوصفة (الجدة) على الـ(خروف) كما حدثَ مع شقيقتهُ (زينب) ،،،
فقد أتى بجميع الزجاجات من (البراد) وما وجدهُ في المطبخ من أكياسِ الملح،،،
وفعل بها كما فعل في المرة السابقة ،،،
إلى أن استشهدَ (الخروف) المسكين !!!
فليرحمكَ الله أيها الخروف (البطل) .
إلى اللقاء
| |
|