ألحلقة الرابعة والعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم





*^*^*يوميات*^*^*زوج*^*^*صائم*^*^*





*^*^*بوعلي*^*^*و*^*^*أم علي*^*^*




ــ أليوم الرابع والعشرون ــ




أليوم لم يحدث شيءً جديداً سوى ذهابِ أختكم (أم علي) بعدَ الإفطار إلى السوق ،،،

طبعا، ً فلديها مبلغ ليسَ بالقليل لتبددهُ في المحلات المختلفة .

وقد أرهقني كثيراً مرورَ (الخادمةِ الحسناء) أمامي ذهاباً وإياباً في أرجاء المنزل ،،،

فقررتُ الذهاب إلى صالة الطايق العلوي، حيثُ يلعب الأولاد .

فوجدتُ (علي) وأخته (زينب) منكبانِ كلٍ منهما على كتبه يستذ كر دروسه،،،

أما (حوراء) والتي مازالت في (الروضة)، فلقد انهمكت في الرسم .

وقد كانَ الصغير (عبد الشهيد) يلعب في إحدى الزوايا بالكثيرِ من المكعبات ،،،

ولكني قد لاحظتُ بأن ذلكَ العفريت (فيصل) ليسَ موجوداً ،،،

فسألتهم عنهُ، فقالوا بأنهم لم يروهُ منذُ أن خرجت أمهم ذاهبةً إلى السوق ،،،

ولكن (حوراء) أخبرتني بأنها رأتهُ مراتٍ عديدة، وهوا يدخل إلى غرفةِ نومي ويخرج منها راكضاً .

هنا لعبَ الفأرُ في صدري و فكرت: ياترى ما الذي يفعلهُ الآن ؟

فقررتُ أن أبحثَ عنهُ لكي لا تحدث مصيبة جديدة في المنزل !!!

...

مررتُ بأرجاءِ البيت وأنا أنادي عليهِ فلم أجدهُ ،،،

فنزلتُ إلى الطابق السفلي ورأيتُ (الخادمة) مازالت تنظفَ غرفةَ الجلوس ،،،

فقررتُ مرغماً أن أسألها إن كانت قد رأت (فيصل)، فلم أفهم منها ما قالت أبداً ،،،

فقط كلما قلتُ لها كلمة هزت رأسها المستدير يميناً وشمالً وهيَ مبتسمة ،،،

ولستُ أدري كيفَ تتفاهم (أم علي) معها .

تركتها واتجهتُ إلى الصالة وجلستُ على إحدى الأريكة هناك ،،،

و تسألتُ: أين يمكن أن يكون الآن ؟

وفجأة اهتز جسدي بالكامل، وذلكَ من الفكرة التي قد خطرت لي !!!

...

وسريعاً خرجتُ من الباب الخلفي للمنزل حيثُ الـ(خروف) الجديد مربوط ،،،

وكان شكي في محله ،،،

فلقد وجدتُ شيءً مختلفً عن الخروف الذي كنتُ قد اشتريتهُ بالأمس !!!

فقد جلبَ (فيصل) معظم ما لدى والدتهُ من أدوات الماكياج ،،،

وقد قامَ بصبخِ الـ(خروف) بشكلٍ شبه كامل ،،،

وحتى قرونه لم تسلم من ألوانِ أختكم (أم علي) وربطاتِ شعر بناتها !!!

لستُ أدري ما كل هذا الحب الذي يكنهُ (فيصل) للخرفان .


إلى اللقاء