نديم العمر [ مبدع V.I.P ]
الجنس : العمر : 48 الدولة : الكويت الابراج : الأبراج الصينية : عدد المشاركات : 68 نقاط : 5702 السٌّمعَة : 2
| موضوع: ألحلقة السادسة والعشرون الخميس 17 سبتمبر 2009, 18:17 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
*^*^*يوميات*^*^*زوج*^*^*صائم*^*^*
*^*^*بوعلي*^*^*و*^*^*أم علي*^*^*
ــ أليوم السادس والعشرون والعشرون ــ
لم يبقى من الشهر الكريم سوى أيامٍ أربعة أو ثلاثة ،،،
ولذا فقد قمنا بزيارة لبيت (عمي) ،،،
وذلكَ بعدَ أن وعدناهم منذُ بدايةِ (رمضان) بأن نفطر عندهم يومً ما ،،،
وخاصةً بعدَ أن أخبرت (أم علي) والدتها بأننا قد ذهبنا بالأمسِ إلى بيتِ (أمي) .
وعلى الرغمِ من عدمِ حماسي للذهابِ هناك ،،،
إلا أنهُ لم يكن أمامي مفر من ذلك ،،،
فأختكم (أم علي) دائماً تنتظرُ الفرصة لاتهامي بأني لا أحب (والدتها) ،،،
وخاصةً بعدَ ذلكَ الشجار يومَ أمس على الإفطار بسبب أطباق والدتي الشهية،،،
ولا أنكر أنهُ كانَ من المستحيلَ أن أعبرَ بصراحة عن عدم رغبتي بالذهابِ إلى بيتِ عمي ،،،
فقد بذلتُ مجهوداً كبيراً ليلة البارحة لكي أصالحها، وذلكَ بعد أن قلتُ لها بأنهاأجمل امرأة في العالم !!!
...
ذهبنا إلى بيتِ (عمي) قبل الإفطار بحوالي الساعة ،،،
وإلى أن يحين موعد الأكل، كنتُ وعمي قد جلسنا في حديقةِ منزلهم الخارجية ،،،
والحق يقال بأن (عمي) يحبني ويحترمني كثيراً ،،،
فحالهُ في بيتهِ كحالي أنا أيضاً في بيتي ،،،
لذا فهوا يعتبرني كابنهِ لا كزوج ابنته وولد أخيه .
وقد اعتدتُ دائماً أن أشتكي لهُ حالي من ابنتهِ وما تفعلهُ معي ،،،
فيسكت برهة من الوقت، ومن ثمَ يتنهد متحسراً على زواجهِ من (حماتي) العزيزة .
وكثيراً ما تخيلتُ حالنا ونحنُ جالسان نشتكي إلى بعضنا البعض ،،،
كحالِ الأرامل والمطلقات والنساء العجزة عند أبواب المحاكم الشرعية ،،،
حيثُ تشتكي كل واحدةٍ فيهنَ ما لديها من هموم وحظٍ عاثر !!!
...
وأثناء جلوسنا هكذا تكلمنا في الكثيرِ من الأمور ،،،
ولكني قد تفاجأتُ بأن العفريت (فيصل)، قد قام بتسجيلِ هذا الحديث الذي دار بيني وبين جدهِ،،،
وذلك على هاتفي النقال دونَ أن أدري وقد كانَ أخذهُ ليلعبَ به .
لم أدري ماذا أفعل بالضبط ،،،
فإذا وصل هذا الحديث إلى أختكم الكريمة (أم علي) و (حماتي) فلسوفَ تكونُ كارثة كبرى بالنسبةِ لي ،،،
وحالُ عمي ليسَ أرحمُ مني معَ (حماتي) الحنونة إذا ما شمت خبر بما قد دارَ بيننا من حديث .
حاولتُ أن أخذَ الهاتف منهُ لأقومَ بحذف هذا التسجيل ،،،
إلا أنهُ أبى ورفضَ ذلكَ بشدة ،،،
...
توسلتُ إليهِ كما، يتوسل الطالب معلمهُ ألا يرسبهُ في امتحانات نهاية العام ،،،
ولكنهُ قد استخدم معي ما لديهِ من مكرٍ طفولي .
في النهايةِ قد أبرمتُ معهُ صفقة كنتُ أنا الخاسر فيها،،،
اتفقتُ معهُ بأن يعطني الهاتف وألا يذكر شيءً لوالدتهِ ،،،
على أن أشتري لهُ عند (العيد) دراجة هوائية جديدة .
وهذا ليسَ كل ما في الصفقة من خسائر مادية لي ،،،
فبشرائي دراجة جديدة لهُ، يتوجبُ عليَ أيضاًأن أشتري لـ(علي) أيضاً واحدةً جديدة ،،،
وأن أشتري لـ(زينب) و(حوراء) والصغير (عبد الشهيد) هدايا مماثلة !!!!
هل عرفتم الآن كم أنا أعاني ؟
إلى اللقاء
| |
|