نديم العمر [ مبدع V.I.P ]
الجنس : العمر : 48 الدولة : الكويت الابراج : الأبراج الصينية : عدد المشاركات : 68 نقاط : 5702 السٌّمعَة : 2
| موضوع: ألحلقة التاسعة والعشرون الأحد 20 سبتمبر 2009, 04:49 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
*^*^*يوميات*^*^*زوج*^*^*صائم*^*^*
*^*^*بوعلي*^*^*و*^*^*أم علي*^*^*
ــ أليوم التاسع والعشرون ــ
كنتُ أتوقع بأن هذا اليوم سوف يدب في النشاط من جديد ،،،
فلقد اصطحبتُ أختكم (أم علي) والأولاد إلى السوق ،،،
وذلكَ طبعاً ليكملوا ما ينقصهم من حاجيات العيد .
وقد رحبتُ بالفكرة على الرغمِ من كرهي الشديد لاصطحابِ النساء للأسواق ،،،
فليس هناكَ ما هوا أكثر مللاً من هذا ،،،
إلا أني ظننتُ أني بذلك قد أقلل من الملل والكسل اللذانِ بي .
...
وهكذا فلقد مررنا بمعظم محلات السوق ،،،
فأختكم (أم علي) من النوع (الموسوس) ،،،
فهي لديها نوع من الوسواس في عمليات الشراء ،،،
لذا فهي تعيدُ السلعة مراتٍ عدة إلى أن يزول ما لديها من خوف أن تكونَ المقاسات والموديلات غير مناسبة !!!
فبدايةً يجبُ أن تمرَ بالمحالِ جميعها ،،،
لترى جميعَ الموديلات الجديدة قبلَ أن تنوي الشراء ،،،
وأخوكم المسكين (بو علي)، هوا من يحمل الأكياس الممتلئة بالمشتريات،،،
وهوا يتبعها يميناً وشمالاً .
...
وأثناء ما كنا في إحدى محالِ ملابس الأطفال ،،،
حيثٌ كانت (أم علي) تقوم بقياس ما اشترتهُ (لزينب وحوراء) من أحذية ،،،
وكنتُ وعلي وفيصل واقفونَ بالقربِ من الباب،،،
والصغير (عبد الشهيد) محمولاً على يدي وهوا أقرب إلى النائم منهُ إلى المستيقظ ،،،
وتصادف أن كانت بجواري بالضبط إحدى السيدات ،،،
وهذهِ السيدة كان لها من البدانة الكثير والكثير، مما ذكرني بخادمتنا لحسناء ...(آللهمَ إني صائم) !!!
وقد لفتَ هذا انتباهي بعضَ الشيء ،،،
فبتُ أختلسَ النظرِ إليها بينَ الوقتِ والآخر،وذلكَ من بابِ الفضولِ لا أكثر...(آللهمَ إني صائم) !!!
إلى أن رأيتَ العفريت (فيصل) وهوا ينحشر بيني وبينها ،،،
وذلكَ بحركة بهلوانية سريعة ،،،
وقد مكنتهُ ضئالة جسدهِ من أن يجلسَ أسفلَ قدمينا بسهولة .
أردتُ أن أنهيهِ عن هذا التصرف الشيطاني ،،،
ولكن وقبل أن أفتح فمي، كانَ قد حدثَ شيءً لم أكن أتوقعه أبداً ،،،
فلقد رأيتهُ وهوا يسحب السيدة البدينة من تنورتها ،،،
وذلكَ بعد أن جلس خلفها على الأرض ،،،
ولم أكد أتكلم إلا ورأيتها تلتفتُ نحوي .
فلقد نظرت إلي وبدأت بالصراخ في وجهي : أنتَ رجلٌ ليسَ لديكَ ضمير، أنتَ شخص قليلُ الإحترام، أتفعل هذا ونحنُ مازلنا في الشهر الفضيل؟ ماذا ستفعل إذن في باقي الأيام؟
أنتَ ...كذا ... وكذا ... وكذا .
ولا ألومها على ما قالت، فهي بالطبع تظن بأني أنا من فعل ذلك .
...
وكانَ ولا بد أن تنتبهَ أختكم (أم علي) على صوت السيدة ،،،
والذي كان أعلى من أبواق السيارت في الخارج ...(آللهمَ إني صائم) !!!
فلقد نظرت إلي (أم علي) نظرة أتمنى ألا تعرفوها قط أيها الـ(إخوة) الأعزاء .
فهي قد وجدت الفرصة لكي تؤنبني، وتصفني كل وقت بأني (أبو عيون زائغة) .
ولكنكم من بعد الله تعلمون أيها الـ(إخوة)، أني بريءً من هذهِ التهمة ،،،
وليعني الله على ما سوفَ يحدث عنما تعلم (حماتي) العزيزة بما حدثَ اليوم !!!
إلى اللقاء
| |
|