نديم العمر [ مبدع V.I.P ]
الجنس : العمر : 48 الدولة : الكويت الابراج : الأبراج الصينية : عدد المشاركات : 68 نقاط : 5702 السٌّمعَة : 2
| موضوع: ألحلقة السابعة والعشرون الأحد 20 سبتمبر 2009, 04:41 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
*^*^*يوميات*^*^*زوج*^*^*صائم*^*^*
*^*^*بوعلي*^*^*و*^*^*أم علي*^*^*
ــ أليوم السابع والعشرون والعشرون ــ
منذُ اليوم وأنا في إجازة من العمل ،،،
ولسوف تستمرُ هذهِ العطلة خمسة عشر يومً ،،،
فقد اخترتُ أن أداوم يومي الخميس والجمعة طيلة الشهر الكريم ،،،
على أن أخذ عشرةِ أيامٍ أضافية معَ إجازة العيد .
ولهذا فأنا أشعر بقمة الملل لجلوسي في البيت ،،،
...
حاولت أن أساعد أختكم (أم علي) في شؤون المطبخ كالمعتاد ،،،
ولكني كلما رأيتُ (خادمتها) هناك في المطبخ شعرتُ بأني مغفل .
لذا فقد فكرتُ أن أستغلَ هذا الفراغ في شيءٍ مفيد كالقراءةِ مثلاُ ،،،
وبالفعل فقد ذهبتُ إلى غرفة مكتبي وأخذتُ معيِ كتاباً بعنوان (بطلة كربلاء)، وذلكَ كي أطرد هذا السأم الفظيع ،،،
وقد كانَ الكتاب بحق أكثر من شيق ومفيد في الوقتِ ذاتهُ ،،،
فقد كانَ موضوعهُ يتناول دور (السيدة زينب) سلامُ الله عليها في واقعة كربلاء،،،
إلا أنَ الملل أبى أن يتركني وحالي.
ففكرت بأنَ تصفح (الإنترنت) فكرة سديدة أكثر من القراءة،،،
لذا فلقد فتحتُ (بريدي الإلكتروني) فلم أجدَ بهِ أية رسائل واردة جديدة ،،،
سوى رسالة واحدة قد وصلتني من منتديات (أنوار الهدى) ،،،
تفيد بأنهُ هناكَ رداً ما على أحد المواضيع التي كنتُ قد أنشأتها منذُ أيامٍ بقسم شبابنا والقضايا الساخنة،،،
سجلتُ الدخول إلى المنتدى وتجولتُ في أرجاءهُ المختلفة والمتنوعة،،،
متصفحاً باقة من المواضيع الجديدة، وذلكَ بعدَ أن قمتُ بالرد على الموضوع الذي كانت قد وصلتني الرسالة بشأنهِ،،،
ولكني قد شعرتُ بتخديرٍ بسيطٍ في قدمي، ففكرت بأن المشي قليلاً في الغرفة سوفَ يزيل هذا التخدير الناتج عن الجلوس،،،
...
وغرفة مكتبي أيها الـ(إخوة)، واقعةً في أخر المنزل تقريباً في الدور العلوي،،،
فلا يوجد خلفها إلا الحديقة ،،،
ولهذا السبب فهي شبه معزولة عن باقي الغرف ،،،
مما جعلها هادئة للغاية ،،،
فلا تكادُ تسمعُ فيها أيُ نوعٍ من الإزعاج على الإطلاق، إلا صراخ أختكم (أم علي) المتواصل !!!
استرسلتُ قليلاً في التفكير بأحد المواضيع التي كنتُ قد قرأتها لتوي ضمن المنتدى،،،
إلى أن بدأتُ بسماعٍ شيءٍ ما ،،،
فقد كانت هناك أصواتً قوية وكأنها قادمةً من خلف المنزل، حيثُ الحديقة .
توقعتُ أن يكونوا الأولاد هم من يحدثون هذهِ الضجة بلعبهم هناك ،،،
ولكني قد تذكرت بأني كنتُ قد شاهدتُ من إحدى النوافذ الأولاد لتوي،،،
شاهدتهم جميعاً وقد تجمعوا أسفلَ إحد الأشجار في الجانب الآخر للحديقة وهم يلعبون، ما عدا (فيصل) !!!
ولكن ليسَ من المعقولِ أن يكونَ هوا بمفردهِ من يحدثَ هذهِ الأصوات الكثيرة،،،
إذا ما افترضتُ أنهُ يلعب في الحديقة الخلفية بمفرده ،،،
لذا فقد توقعتُ بأن الصوت قادمٌ من حديقة الجيران واللذينَ لديهم أولاد كالعفاريت (آللهمَ إني صائم) !!!
وما هيَ إلا دقائقَ آخرى قضيتها أتصفح أحد مواضيع نور المأدبة الإلهية بالمنتدى، حتى أخذت الأصوات بالإرتفاع أكثر وأكثر ،،،
فقررتُ أن أفتحَ زجاج النافذة المطلة على الحديقة لأنظر ما الذي يصدر كل هذهِ الصرخات والضحكات المتتالية .
ويا ليتني لم أفعل ذلك ،،،
فقد تسببَ ذلكَ برفعِ ضغطي وغليانِ الدمِ في عروقي !!!
فلقد كانَ العفريت (فيصل)، ومعهُ (شلة) من أطفالِ الجيران ممن هم في مثلِ سنه هناك ،،،
وقد تناوبوا على ركوبِ (الخروف) المسكين وكأنهُ حصانُ عربيٌ أصيل !!!
والغريب بأنَ (الخروف) كانَ هائاً لا يتذمر من ذلك، وكأنهُ أرادَ أن ينفي عن نفسهِ صفة (الخرفنة) !!!
وقد عرفتُ بعدَ ذلك بأنهُ قد جمعَ منهم مبالغ نقدية ،،،
وذلكَ لكي يسمحَ لهم باستئجار الخروف كوسيلة للركوب !!!
هل ترونَ الآن بأنهُ معي حق بأن يشيبَ شعرُ رأسي ؟
إلى اللقاء
| |
|